رد على صاحب موضوع طلب المساعدة من قبل المختصين

بسم الله الرحمان الرحيم اما بعد :
السيد رابح جعلك الله من الرابحين والفائزين برضوان الله ، ان طرحك للمشكلة يثير في نفوس من يقراها مشاعر جياشة ملؤها الرأفةو تغرورق عيناه بالدموع من الرحمة ويحس بكاتبها ومدى معاناته خاصة اذا ما تعلق الامر بفلذة الكبد وخاصة في مجتمع كمجتمعنا لا يقدر الضروف ولا يتسامح مع المذنب رغم ان الله عز وجل يتوب عن المسيئ ويتجاوز عن المخطئ فهو القائل في الحديث القدسي ( يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء وجاتني لاتشرك بي شيئ غفرت لك ولا ابالي ) فهذا حال رب العباد الغني عن كل طاعة والذي لا تضره معصية
الاخ الكريم ان ما أقدمت عليه ابنتك حسب ما أرى ماهو الا طيش فتاة مراهقة أوقعها القدر مع الذين لا يخشون الله والذين للاسف تجردو من انسانيتهم ودفعو بها الى الانحراف ، قد تكون مسيئة وأتفق معك على هذا لكن ليس معنى هذا نهاية الكون فايا كان معرض للخطأ ، وتمر بنا اوقات نكون فيها ضعفاء امام رغباتنا وأهوائنا لكن الاهم في كل هذا من يقدم لنا يد العون ؟ من يستمع الى معاناتنا ؟
يجب أن تسال نفسك الا تعاني ابنتك الان من عذاب الضمير ؟ الا تحترق هي اكثر من اي شخص اخر من نار عذاب الضمير ؟ فكيف وقد ضيعت سمعتها وخاصة وانها فتاة وانها في مجتمع لا يغفر ادق الصغائر من الاخطاء ، ان هذا بالتأكيد وحده جحيم تعيشه هذه الفتاة فلا تكون انت اول من يتخلى عنها ولا تعالج الخطا بالخطا ،ولا تفكر اطلاقا انك لو قطعت علاقتك بها ستنساها وسيتركك الناس بسلام ، بل انك ستعيش عذابا نفسيا اقسى من الذي تعيشه هي وتدفع باسرتك الى التفكك واللاثقة ، فمن يكون لهذه الصغيرة سندا في محنتها ، اوليست كل فتاة اذا ضاقت بها السبل تصيح ( أبي )، وتقول مادام أبي حي لا أخشى شيءا فلاتكون الفأس التي تحطمها نهائيا وتبعث بها اى عالم الرذيلة والانحراف
أخي الكريم ان الناس مها تكن فلن يدعوك بسلام الا ترى انهم يسبون حتى من خلقهم وأغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنة ، ان خطأ ابنتك حتى ولو سمع به الناس فان أخطاءهم اكبر وافضع وان شعورك بالذنب لا مبرر له ما دمت قد حرصت على أداء واجبك كاب ورب للاسرة فلا تندم على مافاتك وانظر دائما لمستقبل افضل وتفاءل فانك لن تغير من القدر المكتوب الا بالدعاء والعمل الصالح وصل رحمك فان ابنتك في امس الحاجة الى سندك وعطفك ولا تنظر اليها ابدا بعين الاحتقار وكن ابا عطوفا فانك ستريح ضميرك وتؤدي واجبك وأقنع من حولك في اسرتك الصغيرة ان الذي يتعثر في مساره يجب ان لا يبقى ساقطا بل عليه ان يقوم ويتم المسيرة حى ولو كان ذلك مر واعلم علم اليقين ان العاقل لايتتبع عورات الناس وان فعل فان الرقيب يتبع عورته فثق بالله وخذ بنصحي واعلم علم اليقين انك بوقوفك الى جنب ابنتك تقوم بالصواب واخيرا أدعو الله ان يذهب الغشاوة عن عينيك ويحفظك من همزات الشياطين ووساوسهم ويقدر لك الخير حيث ما كان .