سيدي قيل: أول من يعتذر هو الأشجع، وأول من يسامح هو الأقوى، وأول من ينسى هو الأسعد احرص دائما أن اكون من الأوائل، نعم سيدي ، كنت أفكر هكذا لكن حياتي تغيرت عندما دخلها دون سابق إنذار ولا انتظار، لقد كان فتى متواضعا مؤدبا متخلقا، لم أكن اعرفه لأنه يسكن في بعيدا ولايتنا وجمعنا القدر نفسه الذي فرقنا، لقد تم كل شيء سريعا وأتممنا العقد الشرعي، حدثت بعض المشاكل التافهة لكنها تفاقمت إلى أن افترقنا.
ما يحزنني انه تخلى عني ببساطة حتى انه لم يحاول استرجاع كرامته، فأنا لم أكن أريد لمن أحببته بكل جوارحي أن يتقبل الاهانة ويغادر بعد أن اقنع نفسه بمبررات تافهة.
سيدي أنا الآن يائسة لقد وهبته قلبي وروحي، لأني وجدت فيه كل ما كنت أحلم به، الحلم الذكاء والصبر ولا أظن أني سأنساه يوما، رغم إيماني رغم صلاتي صومي صبري، فكل يوم يمر، ازداد له حبا وشوقا وانتظر أن يرن هاتفي كل لحظة ودقيقة ليحدثني، لكن هيهات فأنا في نظره من تخلت عنه ولم تدافع عنه، لكن يشهد الله أني بذلت الجهد المضني لأكون معه.
ساعدوني أرجوكم كي أنساه، لأني أتعذب بصمت ابتسم رغم جراحي وأحاول أن اخفي عذابي، مما سيجعلني سأنهار علما أني لا أريد أن أخسر نفسي. بعدما خسرت كل شيء
واسمحيلي سيدي أن اعتذر من الذي كنت اعتبره صقري الشامخ، وان أتمنى له كل الهناء والسعادة مع من اختارها رفيقة دربه فهو يستحق كل خير، من العصفورة مكسورة الجناح .