وزارة التربية تفرج عن رزنامة امتحانات الفصل الثالث
تأجيل اختبارات الابتدائي إلى الـ 16 جوان المقبل
جدولت وزارة التربية الوطنية رزنامة اختبارات الفصل الثالث والأخير، حيث مددت الامتحانات بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية إلى غاية الـ 16 جوان المقبل بالنسبة للمنطقتين الأولى والثانية، وهي الرزنامة التي أثارت استياء مدراء المؤسسات التربوية الذين كانوا قد اجتهدوا في برنامج خاص بهم يتلاءم وظروف التمدرس لديهم وكذا خصوصية المنطقة التي ينتمون إليها.
كما أثارت نفس الرزنامة نوعا من البلبلة وسوء الفهم والتطبيق على أرض الواقع. وأوضحت مراسلة الوزارة التي بعثت بها إلى مديريات التربية بالولايات المؤرخة في الـ 23 أفريل الجاري أنه تقرر تأجيل اختبارات الفصل الثالث والأخير بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، أي سنة أولى ابتدائي، ثانية، ثالثة ورابعة بالمنطقتين الأولى ولايات الشمال والثانية ولايات الغرب والشرق، إلى غاية الـ 16 جوان المقبل، وتاريخ الـ29 ماي المقبل بالنسبة لتلاميذ المنطقة الثالثة، أي ولايات الجنوب والجنوب الكبير. في حين تقرر برمجة اختبارات الفصل الثالث أو ما يصطلح على تسميته بالامتحان الأبيض لفائدة تلاميذ السنة الخامسة المقبلين على اجتياز امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية بتاريخ الـ19 ماي القادم. وبالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط أي سنة أولى، ثانية وثالثة، فقد أشارت نفس المراسلة إلى أن اختبارات الفصل الأخير ستنطلق في الـ 26 ماي المقبل، على أن يجتاز تلاميذ السنة الرابعة متوسط الامتحان الأبيض أو ما يطلق عليه اسم شهادة التعليم المتوسط البيضاء يوم الـ19 ماي المقبل. أما بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا التجريبية فقد تقرر تنظيمها بتاريخ الـ 12 ماي المقبل، خاصة أن الدروس ستتوقف في الـ2 من نفس الشهر، ليتم تنظيم اختبارات الفصل الثالث لفائدة تلاميذ السنة أولى والثانية ثانوي بتاريخ الـ 19 ماي القادم. وأوضح متتبعون للشؤون التربوية أن الوزارة من خلال مديريات التعليم الثانوي والأساسي تسبحان ضد تيار الامتحانات الرسمية لعدة أسباب، أهمها أن مراكز إجراء الامتحانات حسب منشور إطار الامتحانات، هي عبارة عن متوسطات ينبغي تفريغها أو وضعها تحت تصرف رؤساء مراكز الإجراء ثلاثة أيام قبل انطلاق الامتحان، فإذا كان امتحان السنة الخامسة ابتدائي مبرمج يوم 28 ماي فالمتوسطات تسخّر يوم 26 من نفس الشهر، في حين امتحانات السنوات الأولى، الثانية والثالثة متوسط ستنطلق في نفس التاريخ، وهو أمر يستحيل تطبيقه على أرض الواقع من جانب، ومن جانب آخر فإن معلمي التعليم الابتدائي مسخرون للعمل في مراكز إجراء الامتحانات حراسة وأمانة وكذا في مراكز التصحيح والتجميع و الإغفال، فكيف يمكن لهم التواجد في مدارسهم لتنظيم الامتحانات وفي المراكز لتأطير الامتحانات. وفي نفس السياق، أوضح بعض مدراء المؤسسات التربوية أنهم قد اجتهدوا في وضع رزنامة خاصة بهم تناسب ظروف التمدرس لديهم خاصة بالجهة الغربية من الوطن، بحكم أن المصلحة المشرفة على العملية تجمع بين التمدرس من جهة والامتحانات من جهة أخرى. غير أنهم أكدوا بالمقابل بأن رزنامة الوصاية قد سقطت عليهم كالصاعقة فأثارت كثيرا من البلبلة وسوء الفهم والتطبيق على أرض الواقع. أحمد.ع